الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

شركات الطيران العاملة في المنطقة متفائلة

مدونة الطيار الناجح
اختلفت الآراء بين الخطوط الجوية وشركات الطيران المعتمدة ومكاتب السياحة والسفر حول مدى تأثر حركة السياحة في الكويت بالأزمة المالية العالمية، ففي الوقت الذي وصف أصحاب المكاتب هذه الأزمة بأنها «حفرة عميقة ومنزلق غزير» أكد مديرو شركات طيران رئيسية في الكويت لهم علاقة وثيقة بوجهات سفر الكويتيين أنهم لم يتأثروا حتى هذه اللحظة بها، ولكنهم توقعوا أن يشهد القطاع انخفاضا مع بداية العام القادم مما يدل على تأثره بالأزمة.يقول المدير الإقليمي للخطوط القطرية محمد الجميري أن الوضع ليس كما يقوله مديرو المكاتب السياحية، فهو يرى أن الوضع ما يزال بخير، ودعا على عدم التشاؤم إلى هذه الدرجة فالأمور ما تزال تحت السيطرة – كما قال – بل ذكر ان قطاع السفر والسياحة سيشهد زيادة في الطلب مع توقعات انخفاض في أسعار الفنادق.وتابع: حجوزاتنا بالكامل، ولم نشهد أي هبوط في الحجوزات التي اعتدنا عليها في السنوات الماضية، وإن كانت هناك أرقام تشير على هبوط معدل السفر فليس للأزمة المالية أي دخل في الموضوع، بل يعود إلى أسباب كثيرة.. أهمها الجو الجميل الذي تشهده الكويت ومنطقة الخليج هذا العام، ومنها تأثر سفر الكويتيين إلى الدوحة لهبوط البورصة، حيث كانت الخطوط القطرية تشهد إقبالا كبيرا في منتصف الأسبوع لهذا الغرض. وحول تأثر السياحة في العام المقبل قال: إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ونتمنى أن تنتهي الأزمة، فسيؤثر في سفر العائلات في الصيف، لأنهم سيكونون حينها مترددين في السفر، أما أن يكون للأزمة المالية تأثير في القطاع من ناحية التذاكر أو أسعار الفنادق فلا أعتقد أنها ستكون لافتة للنظر بالرغم من انخفاض معدل السفر والرحلات حينها.عارٍ عن الصحةيخالف هذا الرأي سامي الفضل - وكيل سفر الخطوط الجوية التايلندية - حيث يرى أن الأزمة أثرت تأثيرا كبيرا في حركة السفر والسياحة منذ اللحظة الأولى لاندلاع شرارتها، ووصف ما يذكر في هذا الموضوع من أن القطاع ما يزال بعيدا عن التأثر بالأزمة بانه عار عن الصحة، وقال: الطيران والخطوط الجوية تأثرت تأثرا كبيرا وملحوظا، الحجوزات قلت وهبط عددها، وإجازة عيد الاضحى والكريسماس ورأس السنة ليس كما هي عليه كل عام، الطيران تأثر بسبب هبوط ضريبة النفط وهبطت أسعاره، ومع ذلك فإن حركة السفر قلت معه، ربما يمكننا القول ان هذا الهبوط ليس ملحوظا بدقة عند الجميع، ولكن الأرقام تقول وتؤكد ذلك، ونحن في عالم السفر والسياحة نتحدث بلغة الأرقام. حجوزاتنا كاملةينفي هذا الموضوع المدير الإقليمي الأعلى للخطوط الجوية الكويتية في الكويت بدر العميري، الذي أكد أن الحجوزات وأرقام المسافرين بالنسبة لهم تتغير ولم تهبط نسبتها، ولا يعتقد أن الأمر سيكون له تأثير كبير، وقال: «أقرب موسم لنا هو الحج وهو موسم خاص كما نسميه، ولو أن الأزمة أثرت في قطاع السياحة والسفر لظهر ذلك واضحا هذا الموسم، لأن السفر إلى الحج له العديد من وسائل النقل التي تعتبر سهلة المنال للمسافرين في الكويت خاصة عملاءنا الذين اعتدنا التعامل معهم في هذا الموسم، ولا نقف عند هذا الحد.. بل إن عطلات رأس السنة والميلاد أيضا كما هي، فأين التأثر ونحن نتحدث عن أرقام نتعامل معها سنويا، ولذلك يسهل الحكم على مدى تأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع السفر».وتابع: «يعتقد كثيرون من متتبعي حركة السياحة أن الأزمة أثرت على عدد المسافرين، وبالنسبة لنا نحكم على العدد السنوي لنا والذي لم يتغير».ووصف كلام أصحاب مكاتب السياحة والسفر بوجود أزمة في القطاع بأنه تخوف منهم لأنهم قطاع خاص وملكية خاصة، وتخوفهم من التأثر يدفعهم إلى الاعتقاد بأنه واقع، أو ربما يريدون أن يظهروا أن السياحة تأثرت لكي يحظوا بمزيد من الدعم - كما قال – وهذا حق لهم وتكتيك تسويقي جيد.ورأى مدير عام اتحاد مكاتب السياحة والسفر في الكويت مجدي توفيق أبوعمر أن الوضع فيه مزايدة غير حقيقية، وما يقال وقيل حول تأثر القطاع بالأزمة المالية العالمية لا يزيد عن كونه نوعا من الخوف من المجهول أو التشاؤم من المستقبل الغريب، وقال: «بشكل عام لم يتأثر القطاع كثيرا بما حدث في الأسواق العالمية، فنسبة النمو السنوية لنا ارتفعت إلى 18%بزيادة قدرها 4 % عن العام الماضي، وأعتقد أنها سترتفع أكثر في الأيام المقبلة لأن أسعار التذاكر والفنادق ستنخفض في العالم كله ولكن هذا الانخفاض سيقابله ارتفاع في عدد المسافرين».وحول شكاوى مكاتب سياحية من الأزمة قال أبو عمر: «لم نبلغ بأي شكوى منذ بداية الأزمة حتى الآن، وإن كانت لدينا طلبات بإغلاق بعض المكاتب ولكن ليس لها علاقة بالأزمة المالية، بل تعود أسبابها إلى أمور مالية متراكمة عليها.. وهذا طبيعي في كل مكان وزمان».واستغرب تشاؤم البعض مما يحدث وتوقعاتهم حول تأثر قطاع السفر والسياحة بالأزمة المالية العالمية، وقال: «أتمنى من الذين يشكون من وجود أزمة في قطاع السفر والسياحة أن يستفيدوا من انخفاض الأسعار ويخططوا لتقديم عروض للمستهلك والمسافر، وأعتقد أن الكثيرين من أصحاب المكاتب السياحية في الكويت يدركون هذا الموضوع وهم أصحاب خبرات عريقة في هذا المجال ويستطيعون تخطي الموضوع».ولم يخف خوفه من المستقبل، وقال: «الأمر يحتاج إلى دقة في التعامل مع الأزمة.. فما يحدث مرتبط بعضه ببعض عالميا، وهذا يعني أننا من المتوقع أن نتأثر بما يحدث في أي مكان حول العالم، خاصة وأن قطاع السفر والسياحة مثل الشبكة العالمية، وعليه فإن الأمور تحتاج إلى دقة في العمل».

ليست هناك تعليقات: